قلت: رمز له المؤلف بالضعف ورجاله كلهم ثقات إلا أن سلم بن جنيد فيه كلام ضعيف لا يضر.
والديلمى خرجه عن طريق الصابونى [٢/ ١٧٧، رقم ٢٤٠٤]:
أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق البالوى ثنا محمد بن جمعة ثنا سلم بن جنادة -وهو بفتح السين وتحرف على الشارح فسماه مسلم- حدثنا وكيع حدثنا شعبة عن عبد الحميد بن كرديد عن ثابت عن أنس به.
ثم إن قوله:"قلة الصبر" كذا وقع عند الصابونى والديلمى ورواه غيرهما فقال: "قتل الصبر".
قال البندهى في شرح المقامات عقب حديث "اللهم إنى أعوذ بك عن سوء القضاء وجهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء" ما نصه: قلت: وقد روى أن جهد البلاء هو قتل الصبر، أخبرناه أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن بن أبي حامد المزكى في كتابه:
أنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد الأديب أنا أبو حامد أحمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل الأنصارى ثنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف النهستانى الحافظ ثنا سلم بن جنادة، فذكره بالسند السابق عن أنس مرفوعًا:"قتل الصبر: جهد البلاء".
قال البندهى: يقال قتل فلان صبرًا أى حبس على القتل ثم قتل.
وقال أبو الحسن على بن إسماعيل بن سيده النحوى: روى عن ابن الأعرابى أنه قال:
حدثنى بعض أصحابى عن ابن الكلبى عن رجل عن مجالد قال: "كنت جالسًا عند عبد اللَّه بن معاوية بن عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب بالكوفة فأتى برجل فأمر بضرب عنقة، فقلت: هذا واللَّه جهد البلاء، فقال: