واللَّه ما هذا إلا كشرطة حجام بمشرطته، ولكن جهد البلاء فقر مدقع بعد غنى موسع".
قال البندهى: ويؤيد هذا القول ما أخبرناه فلان، ثم ذكر الحديث الآتى بعده.
١٥١٢/ ٣٦٠٥ - "جَهْدُ البَلاءِ أَنْ تَحْتَاجُوا إلى مَا في أَيْدِى النَّاسِ فَتُمنَعُوا".
(فر) عن ابن عباس
قلت: قال الديلمى [٢/ ١٧٦، رقم ٢٤٠٣]:
أخبرنا والدى أخبرنا يوسف بن محمد الخطيب أخبرنا ابن لال حدثنا أبو داود سليمان بن يزيد من سليمان القزوينى ثنا على بن أبي طاهر حدثنا هارون بن عيسى بن إبراهيم الهاشمى ثنا أحمد بن عبد الأعلى ثنا أبو عيد اللَّه اليشكرى ثنا ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" فذكره.
ورواه البندهى من وجه آخر عن ميمون بن مهران مفصلًا بذكر السبب، فقال:
أخبرنا الإمام أبو محمد عبد الصمد من محمد بن عمر بن عبد اللَّه الخطيب البغوى بها أنا القاضى الإمام أبو سعيد محمد بن على بن أبي صالح البغوى أنا الحاكم أبو الحسن على بن الإسترباذى أنا أبو يعلى النسفى ثنا محمد بن زكريا عن مضمون بن مهران عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: "اختصم أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في جهد البلاء، فقال بعضهم: جهد البلاء القتل، وقال بعضهم: جهد البلاء الفقر، وقال بعضهم: جهد البلاء الصلب، واختلفوا في ذلك فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: فيم أنتم؟ فأخبروه، فقال: كل الذي ذكرتموه شديد، ولكن جهد البلاء أن تحتاج إلى ما في أيدى الناس فيمنعون" ومحمد بن زكريا هو ابن دويد الكندى، قال الذهبى: لا أعرفه ولينظر بقية السند.