ولكن له شاهد رواه العسكرى فقط من حديث عبد الملك بن سعيد الخزاعى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه: قال: "خطب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" وذكر حديثًا طويلًا وفي آخره: "الجار ثم الدار، الرفيق ثم الطريق"، وهو عند الخطيب في جامعه [٢/ ٣٥٠، رقم ١٧٧٢] باختصار من حديث محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق، والزاد قبل الرحيل"، وللخطيب أيضًا [٢/ ٣٥١، رقم ٣٧٧٣] من طريق عبد اللَّه بن محمد اليمامى عن أبيه عن جده قال: قال خفاف بن ندبة: "أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلت: يا رسول اللَّه محمد من تأمرنى أن أنزل أعلى قريش أم على الأنصار أم أسلم أم عمار؟ فقال: يا خفاف ابتغ الرفيق قبل الطريق، فإن عرض لك أمر لم يضرك، وإن احتجت إليه نفعك"، وكلها ضعيفة لكن بانضمامها تقوى، وفي قول اللَّه تعالى حكاية عن السيدة آسية:{رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}، ما يشير إلى الجملة الثانية اهـ. كلام السخاوى بحروفه (١). وقد قدمت الكلام عليه أيضًا في حديث:"التمسوا".
قال في الكبير: رواه ابن ماجه من حديث على بن سالم عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عمر، قال الذهبى: على عن على ضعفاء اهـ، وقال المناوى: على بن سالم مجهول، وقال البخارى: لا يتابع على حديثه اهـ. وقال ابن حجر: سنده ضعيف.
قلت: أخرجه أيضًا الدارمى [٢/ ٢٤٩] وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى في
(١) انظر المقاصد الحسنة (ص ١٥١ - ١٥٢، رقم ١٦٣) بتصرف يسير.