١٥٢٩/ ٣٦٤١ - "الجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ، وَلَو أن العَالَمِينَ اجْتَمَعُوا في إِحْدَاهُنَّ لوَسِعَتْهُم".
(حم. ع) عن أبي سعيد
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن ذا لم يتعرض أحد من الستة لتخريجه وإلا لما عدل عنه، والأمر بخلافه، فقد رواه الترمذى عن أبي سعيد المذكور بلفظ:"الجنة مائة درجة، ولو أن الناس كلهم في درجة واحدة لوسعتهم، اهـ. بلفظه فالعدول عنه من ضيق العطن.
قلت: كذب الشارح في قوله بلفظ الجنة. . . إلخ، فإن الترمذى قال [٤/ ٦٧٦، رقم ٢٥٣٢]:
حدثنا قتيبة ثنا ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن في الجنة مائة درجة لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم".
فرواية الترمذى مصدرة بـ "إن" وقد ذكره المصنف في حرف "إن" وعزاه للترمذى فكتب عليه الشارح هناك: وقال الترمذى: حسن صحيح اهـ وهو واهم أيضًا فيما قال، فإن الترمذى قال: هذا حديث غريب فالشارح أضيق خلق اللَّه عطنا وأكثرهم غفلة ونسيانًا.
قال الشارح: وفيه مجهولان، ورواه مسلم عن النعمان بن بشير.
وقال في الكبير: روياه كلاهما من حديث منصور بن مهاجر عن أبي النضر الأبار عن أنس، قال ابن طاهر: ومنصور وأبو النضر لا يعرفان والحديث منكر اهـ. فظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من الستة وإلا لما