قاله في الكبير: وفيه العباس بن الضحاك قال الذهبى: قال ابن حبان: دجال كذاب، ومقاتل بن سليمان قال الذهبى: قال ابن حبان: كذبه وكيع وغيره، ومن ثم حكم ابن الجوزى بوضعه وأقره عليه المؤلف.
قلت: هذا كذب يشبه الصدق وصدق هو في الواقع كذب، فابن الجوزى ما أورد حديث سليك الغطفانى وإنما أورد حديثا مثله من حديث على، والمؤلف ما أقره بل تعقبه، وفي ضمن تعقبه أورد حديث سليك الغطفانى من عند الديلمى بسنده ثم قال: العباس بن الضحاك دجال، ومقاتل بن سليمان قال وكيع وغيره: كذاب، فخلط الشارح حديث على بحديث سليك، وكلام ابن الجوزى بكلام المؤلف وافترى عليه من جهة وصدق من جهة، والحديث موضوع بلا شك، والأمانة والصدق والتحقيق خلاف طريق الشارح.
قال في الكبير: وفيه محمد بن يونس، قال الذهبى: قال ابن عدى: اتهم بالوضع، وعبد اللَّه بن داود قال الذهبى: ضعفوه، وأبو بكر بن عياش قال الذهبى: ضعفه ابن نمير وهو ثقة، وثور بن يزيد قال الذهبى: ثقة مشهور بالقدر.
قلت: الشارح أدخل نفسه في بحر لا يحسن السباحة فيه فالحديث علته محمد ابن يونس الكديمى، فإنه وضاع شهير ومن يكون في سنده مثله لا يذكره معه