مهاجر بن جابر البجلى، لأنه الذي يروى عن مجاهد وطبقته، ويروى عنه أبو الأحوص وهذا الحديث رواه الطيالسى [ص ٢٥٧، رقم ١٨٩٢] عن سلام عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن ابن عمر به وسلام هو أبو الأحوص، فلم يبق مجال للشك في أنه إبراهيم بن المهاجر البجلى، وهو من رجال الصحيح، روى له مسلم والأربعة، ووثقه جماعة، وتكلم فيه آخرون من جهة الوهم والخطأ لا من جهة الصدف فإنه صدوف، والحديث بلفظه تقريبا مخرج في الصحيحين من حديث ابن عمر أيضا كما سيأتى بعده، فهو صحيح لا حسن فقط. وكون الذهبى أورد إبراهيم بن المهاجر في الضعفاء [١/ ٦٧، رقم ٢٢٥] لا يضر، ولا يدل على ضعفه لأنه التزم أن يورد كل من تكلم فيه.
٢٩/ ٣٧ - "ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد". (حم. م. د. ت) عن ابن عمر
قال الشارح: ورواه عنه البخارى أيضا خلافا لما يوهمه صنيع المصنف.
قلت: هو كذلك، فقد قال البخارى في باب: هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم من كتاب الجمعة [٢/ ٧، ٨٩٩]:
حدثنا عبد اللَّه بن محمد ثنا شبابة حدثنا ورقاء عن عمرو بن دينار عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال "ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد".
٣٠/ ٣٨ - "أبي اللَّهُ أن يجعلَ لقاتلِ المؤمنِ توبةً". (طب) والضياء في المختارة عن أنس
قلت: رواه أيضا الديلمى في مسند الفردوس [٢/ ٤٣٩، رقم ٣٢٢٠] بسياق آخر فقال: