ورواه الحاكم في تاريخ نيسابور من هذا الوجه مطولا فقال:
أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن عبدة القزاز ثنا الحسن بن إسحاق التسترى ثنا عمر بن خلف المخزومى حدثنا عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال:"كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوما جالسا في مجلسه فاطلع على بن أبي طالب وأبو عبيدة بن الجراح وعثمان وأبو بكر وعبد الرحمن بن عوف فلما رآهم قد وقفوا عليه تبسم ضاحكا فقال: جئتم تسألونى عن شيء إن شتم أعلمتكم وإن شئتم فاسألونى، قالوا: بل تخبرنا يا رسول اللَّه، قال: جئتم تسألونى عن الصنيعة لمن تحق، لن ينبغى صنيع إلا لذى حسب أو دين، وجئتم تسألونى عن جهاد الضعيفين: الحج والعمرة، وجئتم تسألونى عن جهاد المرأة، فإن جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها وجئتم تسألونى عن الأرزاق من أين أبى اللَّه أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يعلم".
قال الحاكم: هذا حديث غريب الإسناد والمتن، وعبد الرحمن بن حرملة المدينى عزيز الحديث جدا اهـ.
قلت: وعمر بن راشد كذاب وضاع، وقد اضطرب في إسناده، فمرة قال: عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة كما سبق، ومرة قال: عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده.
كذلك أخرجه القضاعى في مسند الشهاب [١/ ٣٤١، رقم ٥٨٥] فقال:
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر التجيبى أنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن عبد اللَّه بن حرملة بن عمران التجيبى حدثنا جدَّى حرملة بن يحيى قال: حدثنا عمر بن راشد المدنى ثنا مالك بن