قلت: الشارح ينوع الأسماء في كتب الذهبى فتارة ينقل عن الضعفاء وتارة عن الميزان وتارة عن الذيل، والكل في الميزان، والحارث مذكور فيه [١/ ٤٣٣]، وما ذكر في الأصل لا يذكر في الذيل إذ لا يكون حينئذ ذيلًا.
والحديث لو ورد موقوفًا لكان حكمه الرنع إذ لا يدرك ما فيه بطريق الرأى والاجتهاد، فكيف يروى مرفوعًا؛ ويقول ابن القيم: الأشبه وقفه، فهذا باطل، وما أرى النقل عن ابن القيم إلا من أوهام الشارح فليراجع.
والحديث ورد من وجه آخر من حديث أبي أمامة، قرأت في فوائد العراقيين لأبى سعيد النقاش:
حدثنا أبو بكر الشافعى محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم ثنا محمد بن غالب بن حرب حدثنى يحيى بن إسماعيل الواسطى ثنا عبد السلام بن حرب عن مطرح ابن يزيد عن عبيد اللَّه بن زفر عن على بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"حور خلقن من زعفران".
١٦٢٨/ ٣٨٥٧ - "الحَلالُ بَيْنٌ، وَالحَرَامُ بَيْنٌ، فَدَعْ مَا يُرِيبُكَ إلى مَا لا يُرِيبُكَ".
(طس) عن عمر
قال في الكبير: قال الهيثمى في موضع: إسناده حسن، وقال في موضع آخر فيه: فيه أحمد بن شبيب، قال الأزدى: منكر الحديث، وتعقبه الذهبى بأن أبا حاتم وثقه.
قلت: الحديث من رواية عبد اللَّه بن عمر لا من حديث عمر، والهيثمى لم يقل ما نقله عنه الشارح في الموضع الثانى ولا يقوله، لأن الطبرانى لم يخرج الحديث من طريق أحمد بن شبيب وإنما رأى الشارح ذلك في ترجمته من