قال في الكبير: قضية صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجًا لأشهر من هذين والأمر بخلافه، بل رواه أبو يعلى باللفظ المزبور عن ابن عباس المذكور.
قلت: ليس أبو يعلى أشهر من عبد بن حميد ولا الحكيم الترمذى بل كلهم في الشهرة سواء، وإنما يختلق الشارح هذا ليتمكن من التعنت على المصنف لظنه أن ذلك يحط من قدره، وإنما يتوهم الشارح ذلك وإذا تركنا مجمع الزوائد والترغيب للمنذرى المصنفين على الأبواب، وقلنا للشارح استدرك من غيرهما أو من نفس الأصول كالمسانيد والأجزاء والمصنفات، فلا يدرى ما يقول، فهلا استحى وعلم أن الرجوع إلى المصنفات المرتبة على الأبواب شأن العجزة الضعفة، فإن مطلق العامة يمكنه أن يفعل مثل ما فعل الشارح مع التحفظ من الغلط والكذب، والنباهة والفطنة في الإيراد.