رابعها: أن الحافظ ضياء الدين صححه فأخرجه في المختارة وأقره على ذلك الحافظ.
خامسها: أن له شواهد من حديث أبي سعيد الخدرى وأنس بن مالك ومزيدة العصرى وبعض وفد عبد القيس، وهى في مسند أحمد ومستدرك الحاكم ومعجم الطبرانى ونوادر الأصول للحكيم وغيرهم، فهذا مفصل ما تعقب به المصنف لا ما افتراه الشارح فالعجب ممن ترجمه ووصفه بالزهد والصلاح، فواللَّه ما حام الصلاح حول كذاب.
قال في الكبير: ورواه الحاكم باللفظ المزبور عن ابن عباس، وصححه ابن القطان، قال ابن حجر: ورواه أصحاب السنن غير أبي داود والحاكم أيضًا من حديث سمرة واختلف في وصله وإرساله اهـ. فعدول المصنف للدارقطنى تقصير.
قلت: حديث ابن عباس قد ذكره المصنف بعد هذا مباشرة وعزاه لابن ماجه والطبرانى والحاكم.
وحديث سمرة قد قدمه المصنف سابقًا بلفظ:"البسوا الثياب البيض" وعزاه لأحمد والترمذى والنسائى وابن ماجه والحاكم، فلو كان للشارح حياء لاقتصر على التعقب بحديث سمرة، لأنه قد طال عهده به من حرف الهمزة إلى حرف الخاء، وهو نسى جاهل بالحديث، ولكن إذ كتب حديث ابن عباس بعد هذا مباشرة كان يتذكر ما كتبه هنا ويرجع عنه، ولكنه ساقط.
ثم إن الحديث خرجه الدارقطنى في الجزء الثالث والثمانين من الأفراد، قال: