للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧٠١/ ٤٠٦٠ - "خَيْرُ تَمْرِكُمْ البرنى يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ".

الرويانى (عد. هب) والضياء عن بريدة (عق. طس) وابن السنى وأبو نعيم في الطب (ك) عن أنس (طس. ك) وأبو نعيم عن أبي سعيد

قال في الكبير: وهذا أورده ابن الجوزى في الموضوعات لكن تعقبه المؤلف بأن الضياء أخرجه أيضًا في المختارة ولم يتعقبه الحافظ ابن حجر في أطرافه، هذا قصارى [ما رد] به عليه ولا يخفى ما فيه.

قلت: نعم لا يخفى ما فيه، [إذ] لا يربك في المصنف تعقبًا إلا إذا جاء بالمهاجرين والأنصار من مراقدهم يشهدون لابن الجوزى بأنهم سمعوا الحديث من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فحينئذ يكون في نظرك متعقبًا، وقد تختلق لتلك المعجزة الكبرى أيضًا ما يوحيه إليه شيطانك، والغريب أنه يكذب صريحا، إذ يدعى أن قصارى ما تعقب به المصنف كون الضياء خرجه في المختارة، ولم يتعقبه الحافظ مع أنه لو اقتصر على ذلك لكان آتيًا بغاية الإفادة، ولكن شيئًا من ذلك لم يكن، بل ابن الجوزى أعل الحديث بعقبة بن عبد اللَّه الأصم، ونقل عن ابن حبان أنه ينفرد بالمناكير عن المشاهير فتعقبه المصنف بأمور، أحدها: أن عقبة المذكور خرج له الترمذى.

ثانيها: أن ابن عدى قال: بعض أحاديثه مستقيمة وبعضها مما لا يتابع عليه، وهذا الحديث قد توبع عليه من طرق متعددة.

ثالثها: أن البخارى خرجه في تاريخه الكبير وكذلك البيهقى في الشعب، وهو لا يخرج حديثًا لعلم أنه موضوع، كما أن البخارى لا يسكت على حديث موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>