الرابع: ما نقله عن الذهبى في ذيل الضعفاء هو موجود في الضعفاء بالنص، فذكر الذيل كذب وتدليس.
الخامس: سند الحديث عند الديلمى وابن عدى واحد إذ كلاهما رواه من طريق الحسن بن شبل عن عمرو بن خالد عن هشام بن عروة، وابن عدى قد أعله بعمرو بن خالد واتهمه به، فكيف ساغ بعد ذلك للشارح أن يعلله بالحسن بن شبل البرئ منه، وإن كان ابن عدى قد أعله مرة أخرى بشيخه أحمد بن حفص بن عمر السعدى وادعى أن سنده موضوع منه على من فوقه ولكن ذلك غير صواب لأنه كما عند الديلمى مروى من غير طريق السعدى.
قلت: خفى على الشارح أن الحديث صحيح من حديث أبي هريرة وعمران ابن حصين وأنس بن مالك وغيرهم كما سيأتى في حرف "الطاء" بلفظ: "طيب الرجال" الحديث، ولو علم ذلك لأسخف على الشارح ولكن اللَّه سلم لكون الحديث لم يذكر في مجمع الزوائد، فالحمد للَّه.