وأورده الحافظ في زهر الفردوس مع أنه لا يورد فيه من الأصل ما هو مخرج في الكتب المشهورة كما ذكره في خطبة كتابه، وذلك مما يدل على أنه قلد ابن الملقن في عزوه إلى مسلم ولم يحرر ذلك في التلخيص.
وأخرجه أيضًا الدينورى في المجالسة، قال:
حدثنا سعيد بن عبد اللَّه الفرغانى المعروف بعثكل ثنا إسماعيل بن عبيد بن عمر ابن أبي كريمة الحرانى ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم ثنى زيد بن أبي أنيسة عن زيد بن أسلم عن عبد اللَّه بن أبي قتادة عن أبيه به.
قال في الكبير: وفيه أبو جناب الكلبى، ضعفه النسائى والدارقطنى، ورواه عنه أيضًا الطبرانى، وعنه ومن طريقه أورده الديلمى مصرحًا، فلو عزاه المصنف لكان أولى.
قلت: ولو سكت الشارح وحقق ما ينقل لكان أولى فالديلمى ما أسنده من طريق الطبرانى أصلًا، بل قال:
أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نعيم ثنا عبد اللَّه بن محمد بن جبير ثنا أحمد بن محمد ابن حمدويه ثنا أحمد بن محمد بن غالب ثنا أحمد بن عبيد اللَّه ثنا سلمة بن عوانة عن أبي جناب الكلبى عن أبي الزبير عن جابر به.
وقوله: وعنه وعن طريقه، كلام ركيك فاسد نبهنا عليه مرارًا.