قال في الكبير: قال في الميزان: هذا خبر منكر، ورواه عنه ابن لال، ومن طريقه وعنه أورده الديلمى مصرحًا، فلو عزاه المصنف للأصل لكان أجود.
قلت: بل لكان أكذب، ثم إن هذا الحديث في الأصل عن سلمة، وكانت له صحبة، قال الديلمى:
أخبرنا عبدوس عن ابن لال أخبرنا محمد بن يحيى الفقيه عن محمد بن عقيل عن أبي بكر بن الأصفر عن أبي اليمان عن عاصم بن مهاجر عن أبيه عن سلمة وكانت له صحبة قال:"قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" فذكره.
أما الذهبى فأورده بهذا السند من حديث أنس، والشارح نقل عنه أنه قال: منكر، لكنه لم ينتبه لكونه أورده من حديث أنس، كما لم يتنبه لكونه في أصل الديلمى من حديث سلمة.
زاد الشارح في الكبير: وكذلك في الشعب، [ثم قال]: وكذا الديلمى عن ابن مسعود.
قلت: في هذا أمران، أحدهما: زيادته في حديث أنس كون البيهقى خرجه في الشعب صريح في أنه لم يره مخرجًا لغيره وهو قصور، فقد خرجه أيضًا الحارث بن أبي أسامة في مسنده وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق وفي قضاء الحوائج [ص ٣٥، رقم ٢٤] والطبرانى في مكارم الأخلاق، والقضاعى في مسند الشهاب، وقد زعم الشارح أنه خرجه ورتب أحاديثه.