قال في الكبير: قال الترمذى: حسن صحيح غريب اهـ. وحكى البيهقى عنه أنه عرضه على البخارى فكأنه أعجبه اهـ. وقد حقق الصدر المناوى تبعًا للدارقطنى وغيره أن هذا الطريق جيدة وأنها غير الطريق التي قال البخارى في حديثها: إنه منكر وتلك قصة مطولة وهذا حديث مختصر.
قلت: وليس الأمر كذلك بل البخارى قال ذلك في هذا الحديث المختصر، ومن هذا الطريق الذي هو من رواية عروة بن الزبير عن عائشة فقال في التاريخ الكبير [١/ ٢٤٣، رقم ٧٧١] في ترجمة محمد بن المنذر الزبيرى، قال إبراهيم بن المنذر:
حدثنا أبو زيد محمد بن المنذر الزبيرى حدثنا هشام بن عروة عن أَبيه:"الخراج بالضمان".
وقال: مسلم بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا يصح.
ورواه جرير عن هشام ولم يسمحه من أَبيه عن عائشة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا يصح اهـ.
وإن كان الأمر خلاف ما يقول البخارى، وموضع بيان ذلك كتب أحاديث الأحكام.