للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧٣٩/ ٤١٤٨ - "الخَوَارِج كِلابُ النَّارِ".

(حم. هـ. ك) عن ابن أبي أوفى

قال الشارح: بفتحات، (حم. ك) عن أبي أمامة

قال الشارح: وفي إسناده وضاع.

وقال في الكبير على حديث ابن أبي أوفى: هو من رواية الأعمش عنه، وقال أحمد: لم يسمع الأعمش من ابن أبي أوفى، وقال على حديث أبي أمامة: قال ابن الجوزى: تفرد به المخزومى عن إسماعيل، وإسماعيل ليس بشيء، قال أحمد: حدث بأحاديث موضوعة، وقال ابن حبان: يضع على الثقات.

قلت: ليس في سند الحديث مخزومى ولا إسماعيل أصلًا، ثم لا يدرى من هذا المخزومى ولا إسماعيل، فإنها أسماء مبتورة ناقصة.

والحديث صحيح لا مطعن فيه ولا مغمز، نعم حديث ابن أبي أوفى قيل إنه منقطع؛ لأن الأعمش لم يثبت سماعه من ابن أبي أوفى على ما يقال، لكنه ورد عنه من غير طريق الأعمش ممن صح سماعه منه، بل أحمد والحاكم الذين [عزاه] (١) المصنف إليهما روياه من طريق سعيد بن جمهان قال: أتيت عبد اللَّه بن أبي أوفى صاحب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فسلمت عليه وهو محجوب البصر فقال لي: من أنت؟ قلت: أنا سعيد بن جمهان، قال: ما فعل والدك؟ قلت: قتلته الأزارقة، قال: لعن اللَّه الأزارقة، حدثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنهم كلاب النار".

ومن طريقه رواه أيضًا أبو داود الطيالسى في مسنده وغيره، وإنما خرجه من طريق الأعمش أحمد في رواية أخرى وابن ماجه في سننه [١/ ٦١، رقم ١٧٣] فسقط ما ذكره الشارح من الانقطاع بين الأعمش وابن أبي أوفى.


(١) في الأصل المخطوط: عزاهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>