وأما حديث أبي أمامة فورد عنه من طرق ليس في واحد منها من ذكر الشارح أصلًا، فأخرجه الحاكم من طريقين عن عكرمة بن عمار عن شداد بن عبد اللَّه أبي عمار عن أبي أمامة ثم قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبى.
وأخرجه أحمد من طريق عبد اللَّه بن بحير [٥/ ٢٥٠، رقم ٢٢٢١٣]: ثنا سيار عن أبي أمامة به وأخرجه أيضًا عن أنس بن عياض عن صفوان بن سليم عن أبي أمامة [٥/ ٢٦٩، رقم ٢٢٣٧٧]، وأخرجه أيضًا عن وكيع [٥/ ٢٥٦، رقم ٢١٢٢٧]: ثنا حماد بن سلمة عن أبي غالب عن أبي أمامة به.
ومن هذا الطريق الأخير رواه جماعة، ولا وجود لمن ذكر الشارح في شيء من أسانيد الحديث أصلًا، وإنما هو مجرد وهم ساقط، كما وهم أيضًا في ضبط "أوفى" بفتحات وإنما هو بسكون الواو كما نبهنا على هذا الغلط منه مرارًا.
١٧٤٠/ ٤١٤٩ - "الخَيْرُ أَسْرعُ إلى البَيْتِ الَّذِي يُوْكَلُ فِيهِ مِنَ الشَّهْوَةِ إلى سَنَامِ البَعِيرِ".
(هـ) عن ابن عباس
قال في الكبير: قال العراقى كالمنذرى: سنده ضعيف.
قلت: لكن له طرق أخر منها عن أنس، قال الطبرانى في مكارم الأخلاق: ثنا بكر بن سهل ثنا عبد اللَّه بن صالح ثنا كثير بن سليم عن أنس بن مالك عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به مثله.
ورواه ابن ماجه عن جبارة بن مغلس عن كثير بن سليم به بلفظ [٢/ ١١١٤، رقم ٣٣٥٦]: "البيت الذي يغشى"، وهو المذكور في المتن بعد هذا، وإن سقط للشارح من الصغير.