قال في الكبير: أورده ابن الجوزى في الموضوع وقال: فيه حسين بن محمد بن بهرام المروزى، قال أبو حاتم: رأيته ولم أسمع منه، وتعقبه الحافظ بأنه احتج به الشيخان، ووثقه غيرهما وبأن له شواهد اهـ. ورواه الدارقطنى أيضًا وقال: الأصح موقوف، وقال الحافظ العراقى: رجاله ثقات.
قلت: اختلس الشارح هذا من كلام المصنف في اللآلئ وأسقط منه ما زاده على الحافظ، كما أنه اختصر كلام الحافظ اختصارًا مجحفا والمقام مقام بسط وتحرير، فالحديث أورده ابن الجوزى من طريق أحمد:
حدثنا حسين بن محمد ثنا جرير بن حازم عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عبد اللَّه بن حنظلة.
ومن طريق الدارقطنى: ثنا البغوى ثنا هاشم بن الحارث ثنا عبيد اللَّه بن عمرو عن ليث عن عبد اللَّه بن أبي مليكة به نحوه.
وأعل الطريق الأول بحسين بن محمد، وذكر ما نقله الشارح.
وأعل الطريق الثانى بليث بن أبي سليم، وقال: إنه مضطرب الحديث، قال: وإنما يروى هذا عن كعب، قال أحمد:
حدثنا وكيع ثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة عن ابن حنظلة عن كعب قال:"لأن أزنى أحب إلى من أكل درهم من ربا" قال الدارقطنى: وهذا أصح من المرفوع اهـ.