الثانى: أن الحافظ الهيثمى لم يقل شيئًا مما نقله عنه الشارح، بل هو كذب عليه.
الثالث: أن الحديث في سنن أبي داود، والهيثمى لا يذكر حديثا في الكتب الستة إنما يذكر الزوائد عليها.
الرابع: لو فرضنا أنه قال: فيه جماعة لم أعرفهم لما جاز للشارح أن يقول: فيه مجهول، لأن من لم يعرفه الهيثمى لا يقال عنه: مجهول.
الخامس: ولو فرضنا أن ذلك جائز لكان من حقه أن يقول: فيه مجاهيل.
السادس: أن الحديث هو الذي بعده، فإنه عند الترمذى بسند أبي داود، وقد قال الشارح عنه: إنه حسن.
السابع: أنه من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص لا من حديث عبد اللَّه ابن عمر بن الخطاب.
الثامن: أن الشارح صرح في الكبير بأنه ابن الخطاب، وكتبه في الصغير على الصواب بزيادة الواو.
قال أبو داود [٤/ ١٩٤/ رقم ٤٥٨٣]:
حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملى ثنا عيسى بن يونس عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"دية المعاهد نصف دية الحر".
قال أبو داود: رواه أسامة بن زيد الليثى وعبد الرحمن بن الحارث عن عمرو ابن شعيب مثله اهـ.
ورواه أيضًا الترمذى [رقم: ١٤١٣] باللفظ الذي ذكره المصنف بعد هذا، وقال الترمذى: حديث حسن، ورواه النسائى بنحوه.