وقال في الكبير: قال مخرجه البيهقى: هذا إسناد مرسل وهو به أشبه.
قلت: لو كان الشارح من أهل الفن لسخر من نفسه على هذه الأعاجب، ولكنه بعيد عن الفن عديم الدراية به، فلذلك غاير بين عبارته في الكبير وعبارته في الصغير لظنه أن معناهما واحد، ولم يفهم كلام البيهقى ولا ما أراد فأتى به أيضًا على غير وجهه، فالبيهقى خرج حديثًا في الباب من رواية على بن أبي على اللهبى عن محمد بن المنكدر عن جابر ثم قال: هذا إسناد منكر تفرد به اللهبى، وروى فيه إسناد مرسل وهو أشبه، أى: في أنه ضعيف مثله.
ثم أخرج حديث الباب من رواية عمر بن محمد بن زيد عن عبد اللَّه بن عمر به، وعمر بن محمد لم يدرك عبد اللَّه بن عمر فهو مراد البيهقى بقوله: مرسل، أي: منقطع، فغير [الشارح](١) كلامه من هذا المعنى إلى معنى آخر، ثم لم يكتف حتى تصرف فيه وفرق بين عبارته في الكبير والصغير.
حدثنا موسى بن نعمان المكى ثنا أبو عبد الرحمن المضرى ثنا ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن أبي تميم الجيشانى عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله وزاد: قالوا: "يا رسول اللَّه، أما الدينار والدرهم فقد عرفنا فما القيراط؟ قال: نصف درهم نصف درهم".
١٨١٤/ ٤٣٠٢ - "الدِّينُ النَّصِيحَةُ".
(تخ) عن ثوبان، البزار عن ابن عمر
قال في الكبير: وقضية صنيع المصنف أنه لم يخرجه أحد الشيخين وهو ذهول،