قال في الكبير: ظاهر كلام المصنف أن العقيلى خرجه وسكت عليه والأمر بخلافه، بل قال في راويه أحمد بن محمد البزى: منكر الحديث، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات فقال: موضوع فيه الربيع بن صبيح ضعيف، والبزى منكر الحديث، وتبعه المؤلف على ذلك في مختصرها ولم يذكر إلا كلام ابن حجر السابق.
قلت: كل هذا كذب، أما كون العقيلى خرجه وضعفه، فإن المصنف قد رمز له بالضعف، على أنه لو لم يفعل لكان مجرد العزو إليه كافيًا في ذلك، فإن كتابه في الضعفاء، فكل ما يخرج فيه فهو ضعيف كما نبه المصنف على ذلك، وأما كونه أقر ابن الجوزى ولم يعقبه، فإنه تعقبه بقوله: والربيع بن صبيح استشهد به البخارى وابن أبي بزة فيه ضعف، وهذا وإن كان نقله عن الحافظ فإنه عين التعقب المطلوب وغيره تكرار لا يليق بالعقلاء، وقول الشارح: لم يتعقبه إلا بكلام الحافظ، غث ساقط من الكلام يكفى في بطلانه سماعه.