١٨٣٤/ ٤٣٣٦ - "ذَنْبٌ لا يُغْفَرُ، وَذَنْبٌ لا يُتْرَكُ، وَذَنْبٌ يُغْفَرُ: فَأمَّا الذَّنْبُ الَّذي لا يُغْفَرُ: فَالشِّرْكُ باللَّه، وَأمَّا الَّذي يُغْفَرُ: فَذَنْبُ العَبْد مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّه عَزَّ وَجلَّ، وَأَمَّا الَّذِي لا يُتْرَكُ: فَظُلْمُ العبَاد بَعْضُهُم بَعْضًا".
(طب) عن سلمان
قال الشارح: بإسناد حسن.
وقال في الكبير: قال الهيثمى: فيه يزيد بن سفيان بن عبد اللَّه بن رواحة ضعيف تكلم فيه ابن حبان وغيره، وبقية رجاله ثقات، وذكر في الميزان أن له نسخة منكرة، وساق منها هذا الخبر، وبه يعرف وهم المصنف في رمزه لصحته.
قلت: كأن الشارح لما رأى المصنف رمز لصحته والذهبى تبع ابن حبان في الحكم بنكارته عملها هو صلحا بينهم فحكم بحسنه، والرموز لا يوثق بها لأنها تتحرف، فإن كان المصنف فعل ذلك فلعله لشواهده، فإن الذي بعده من حديث أنس شاهد له، وورد نحوه عن ابن عباس موقوفًا عليه، قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان:
حدثنا أبي حدثنا أحمد بن الحسين ثنا إبراهيم بن سعيد بن يحيى ثنا عبيد اللَّه ابن موسى ثنا أبو يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس قال: "الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب لا يغفر، وذنب لا يترك منه شيء، فأما الذنب الذي لا يغفر: فالشرك باللَّه إذا مات عليه العبد، وأما الذنب الذي