يغفر: فالعبد يذنب فيستغفر اللَّه منه فيغفر له، وأما الذي لا يترك منه شيء: فظلم الرجل أخاه، ثم قرأ ابن عباس:{الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}.
قال في الكبير: قضية صنيع المصنف أن مخرجه سكت عليه والأمر بخلافه، بل تعقبه ابن عدى بقوله: هذا منكر المتن والإسناد، وهارون بن عنترة لا يحتج به، وداود بن الزبرقان ليسى بشيء اهـ. ولهذا حكم ابن الجوزى بوضعه وتبعه على ذلك المؤلف في مختصر الموضوعات.
قلت: المؤلف لا ينقل كلام المخرجين ومع هذا فقد نص على أن كل ما يخرجه ابن عدى فهو ضعيف، لأن كتابه في الرجال الضعفاء، ولكن الشارح لا يمل من السخافة.
والحديث خرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان [٢/ ٢٩٦] في ترجمة محمد بن جعفر أبي بكر الوراق غندر، وعنه رواه الخطيب في التاريخ [٢/ ١٥٢]، ومن طريقه أيضًا رواه الديلمى في مسند الفردوس عن الحداد عنه، وأسنده الذهبى في التذكرة من طريق الخطيب في ترجمة غندر المذكور، وقال عنه: غريب جدا، ولم يعرج على وضعه كما فعل ابن الجوزى. فاللَّه أعلم.