هشام بن عمار كما عند الحكيم الترمذى في النوادر في الأصل التاسع والسبعين والمائة (١) من روايته عن شيخه عمر بن أبي عمر العبدى قال: حدثنا هشام بن عمار به.
فهذا السند على انفراده حسن على توثيق العجلى وأبو زرعة وأحمد بن صالح، وكلام ابن عدى وابن حبان في خالد، فكيف مع وروده من حديث أبي أمامة بسند حسنه الحفاظ، فقد رواه الطبرانى [٨/ ٢٤٩، رقم ٧٩٧٦] والبيهقى في الشعب [٣/ ٢٨٤، رقم ٣٥٦٤] من رواية عتبة بن حميد ثم من حديث أبي أمامة مرفوعًا: "دخل رجل الجنة فرأى مكتوبًا بأعلى بابها الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر"، أورده الحافظ المنذرى، وصدره بـ "عن" ثم أشرك معه حديث أنس فكأنه حكم بحسنه لأجل الطريقين، لأنه قال عقب حديثه أبي أمامة: رواه الطبرانى والبيهقى من رواية عتبة بن حميد، ورواه ابن ماجه [٢/ ٨٩٢، رقم ٢٤٣٩] والبيهقى أيضًا كلاهما من رواية خالد بن يزيد ابن أبي مالك عن أنس قال: وعتبة بن حميد عندى أصلح حالًا من خالد اهـ.
قلت: وله مع هذا طريق آخر عن أبي أمامة قال أبو داود الطيالسى [رقم ١١٤١] حدثنا جعفر بن الزبير الحنفى (ح)
وقال الحكيم في نوادر الأصول [٢/ ٨٢] حدثنا أبي حدثنا مكى بن إبراهيم ثنا جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رأيت على باب الجنة مكتوبًا القرض بثمانية عشر والصدقة بعشر، فقلت: يا جبريل ما بال القرض أعظم أجرًا؟ قال: لأن صاحب القرض لا يأتيك إلا وهو محتاج وربما وضعت الصدقة في غنى" ثم قال الحكيم حدثنا عتبة بن عبد اللَّه بن عتبة الأزدى ثنا محمد بن عيسى أبو مالك عن جعفر بن الزبير به.
(١) هو في الأصل الثامن والسبعين والمائة من المطبوع (٢/ ٨٢) من رواية أبي أمامة رضي اللَّه عنه.