قلت: إنما العجب من كذب الشارح في قوله: إن ابن ماجه خرجه باللفظ المزبور مع أنه خرجه بلفظ ليس هو من شرط الكتاب الخاص بالألفاظ التي هي منقولة من لفظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولفظ ابن ماجه [١/ ٥٨٥ رقم ١٨٢٧] عن ابن عباس قال: "فرض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- زكاة الفطر طهرة للصائم" الحديث، فأين هذا من لفظ الدارقطنى والبيهقى.
١٩٣٤/ ٤٥٦٤ - "زِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ".
ابن سعد (طب) عن علقمة بن الحويرث
قال في الكبير: ورواه القضاعى، وقال شارحه: صحيح.
قلت: القضاعى لم يخرجه بهذا اللفظ ولا من حديث علقمة بن الحويرث، بل بلفظ آخر مطولا من حديث أبي هريرة [رقم ٦٧].
وحديثه لم يخرجه القضاعى وحده بل خرجه أحمد [٢/ ٢٧٦] والبخارى في عدة مواضع من صحيحه [٤/ ١٧٠ و ٢٥٥] ومسلم كذلك [٤/ ٢٠٤٦ رقم ٢٠]، ووهم الحاكم فاستدركه، فلا معنى لذكر القضاعى وحده، ثم إن سند القضاعى بخصوصه ضعيف، فالنقل عن شارحه بأنه قال: صحيح باطل، لأن ذلك الشارح أحمق يصحح حتى الأحاديث الموضوعة بهواه لا بالنظر في الإسناد، ومع هذا فإن الشارح تراجع فقال في الصغير: إسناده حسن، مع أن المصنف رمز له بالصحة، وهو كما ترى مروى أصله في الصحيحين.
١٩٣٥/ ٤٥٦٥ - "زِنْ وأَرْجِحْ".
(حم. ٤. ك. حب) عن سويد بن قيس
قال في الكبير: قال الترمذى: حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح على