للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شرط مسلم، وأورده ابن الجوزى في الموضوع، وذكر في الصغير مثل هذا أيضًا.

وزاد في الكبير وقال في الاصابة: سويد بن قيس العبدى روى عنه سماك بن حرب أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "اشترى منه سراويل. . . "، الحديث أخرجه أصحاب السنن واختلفوا فيه على سماك أى ففيه اضطراب، قال: وفي مسنده المسيب بن واضح فيه مقال.

قلت: قبح اللَّه الجهل، بل قبح اللَّه الكذب فلقد بلغ هذا الجاهل المنتهى في ذلك وأفسد هذا العلم على من يغتر بجهله، لو كان حيا لوجب على أهل العلم رفع يده من الكتابة في العلم، لاسيما حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإن هذا [الشارح] أتى هنا بطامات لا تطاق، أحدها: أن ابن الجوزى لم يورد هذا الحديث في الموضوعات وإنما أورد حديثًا آخر من رواية أبي هريرة فيه هذه اللفظة فأخرج من طريق ابن عدى، ثم من رواية يوسف بن زياد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة قال: "دخلت يومًا السوق مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فجلس إلى البزار فاشترى سراويل بأربعة دراهم، وكان لأهل السوق وزان يزن فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أتزن وأرجح، فقال الوزان: إن هذه كلمة ما سمعتها من أحد، قال: قال أبي هريرة فقلت له: كفى بك من الوهن والجفاء أن لا تعرف نبيك، فطرح الميزان ووثب إلى يد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يريد أن يقبلها فجذب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يده منه وقال: هذا إنما تفعله الأعاجم بملوكها ولست بملك، إنما أنا رجل منكم، فوزن فأرجح فأخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- السراويل، قال أبو هريرة: فذهبت أنا أحمله عنه، فقال: صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله، إلا أن يكون ضعيفًا يعجز عنه فيعينه أخوه المسلم، قلت: يا رسول اللَّه وإنك لتلبس السراويل؟ قال: نعم في السفر والحضر وبالليل والنهار، فإنى أمرت بالستر فلم أر شيئًا أستر منه"، ثم قال

<<  <  ج: ص:  >  >>