فحديث أنس رواه أيضًا عبد اللَّه بن أحمد في زوائد زهد أبيه وابن السنى في اليوم والليلة [رقم: ٥٠٠ و ٥٢٧] كلهم من رواية ثابت عنه، ورواه ابن السنى من وجه آخر من رواية موسى بن جبيرة العبدى عنه.
وحديث عبد اللَّه بن عمرو رواه الخرائطى في مكارم الأخلاق والمحاملى في الدعاء من رواية ابن لهيعة وحديثه حسن.
وحديث قتادة الرهاوى [أخرجه] البزار والطبرانى وأبو بكر بن أبي خيثمة والبغوى من رواية هشام بن قتادة عنه ورجاله ثقات.
وحديث ابن مسعود رواه أبو نعيم في الحلية [٥/ ٨٥] من رواية الأعمش عن أبي وائل عنه.
وحديث ابن عمر رواه ابن السنى في اليوم والليلة من رواية سلمة بن سالم الجهنى عن عبيد اللَّه بن عمر عن نافع عن سالم عن أبيه به.
قال في الكبير: فزيارتها مندوبة للرجال بهذا القصد، والنهى منسوخ، وفي مسلم عن أبي هريرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، وقال:"استأذنت ربى أن أستغفر لها فلم يأذن لى، واستأذنت أن أزورها فأذن لى فزورا القبور فإنها تذكر الموت"، ثم قال: وقضية صنيع المؤلف أن هذا مما لم يتعرض له الشيخان، ولا أحدهما وليىس كذلك فقد عرفت أن مسلمًا خرجه باللفظ المزبور وزيادة.
قلت: وقد عرفت من هذا أن الشارح متعنت وزيادة، فهو يورد الحديث بلفظ آخر ويقول: إنه باللفظ المزبور.