(حم. د. ن. هـ. حب. ك) عن البراء، أبو نصر السجزى في الإبانة عن أبي هريرة (قط) في الأفراد، (طب) عن ابن عباس (حل) عن عائشة
قال في الكبير على حديث البراء: ورواه البخارى في خلق الأفعال عنه من عدة طرق، وقال على حديث أبي هريرة: ورواه عنه ابن حبان في صحيحه خلافا لما يوهمه صنيع المصنف من أنه إنما رواه من حديث البراء فقط ثم قال: على حديث ابن عباس: ورواه عنه أيضًا أبو داود في المصاحف، ثم قال على حديث عائشة: وفيه سعيد بن المرزبان الأعور، قال ابن معين لا يكتب حديثه، وقال البخارى: منكر الحديث وعلقه البخارى في آخر الصحيح، وقال ابن حجر: لم يصله البخارى في صحيحه، ووصله في خلق الأفعال عن البراء، وفي الباب عن أبي هريرة أخرجه ابن حبان في صحيحه، وعن ابن عباس أخرجه الدارقطنى في الأفراد بسند حسن وعن ابن عوف أخرجه البزار بسند ضعيف.
قلت: في هذا أمور، الأول: قوله: خلافًا لما يوهمه صنيع المصنف، فإن صنيع المصنف لا يوهم ذلك لا بمنطوق ولا مفهوم كما معلوم ضرورة، وإنما تعنت الشارح يوهمه ذلك.
الثانى: قوله: ورواه البخارى في خلق الأفعال من عدة طرق صريح في أن الطرق التي عددها البخارى عن البراء نفسه وليس كذلك، فإنه لم يروه إلا من طريق طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء، ثم عدد الطرق عن طلحة فرواه عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش عن طلحة، ورواه عن