قال في الكبير: ورواه الخطيب عن ابن عمر قال: أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بقطعة من ذهب كانت أول صدقة جاءته من معدن فقال:"ما هذه؟ قالوا صدقة من معدن كذا. . . " فذكره قال الهيثمى: فيه رأو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: الشارح هو الذي يبعد النجعة في العزو ويتعقب الشارح بما هو باطل في ذلك، فحديث ابن عمر خرجه الطبرانى في الصغير [١/ ١٥٣]، ومن طريقه خرجه الخطيب [٨/ ٢٤٧] من رواية ابن شهريار عنه، وهو لا يروى عن ابن شهريار إلا [في] المعجم الصغير.
والحديث أخرجه أيضًا الدارقطنى في الأفراد قال:
حدثنا أحمد بن عبد اللَّه أبي محمد الوكيل ثنا محمد بن سعيد بن جدان ثنا أبو عاصم حدثنا سفيان الثورى عن زيد بن أسلم عن رجل من بنى سليم عن أبيه عن جده أنه أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بيضة من معدن فقال: إنها ستكون معادن يأتيها شرار الناس".
قال الدارقطنى: تفرد به الثورى عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد، وخالفه سعيد ابن الخمس فرواه عن زيد بن أسلم عن ابن عمر، وقول الثورى أصح.
قلت: رواية سعيد بن الخمس خرجها الطبرانى في الصغير [١/ ١٥٣] قال:
حدثنا حاتم بن حميد أبو عدى البغدادى ثنا يوسف بن موسى القطان ثنا عاصم بن يوسف اليربوعى ثنا لسعيد بن الخمس عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال: "أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بقطعة من ذهب. . " الحديث، وفيه: "فقال: إنها ستكون معادن وسيكون فيها شر خلق اللَّه عز وجل".