١٩٧٦/ ٤٦٦٨ - "سَتُفْتَحُ مَشَارِقُ الأَرْضِ وَمَغَارِبهَا عَلَى أُمَّتِى، أَلَا وَعُمَّالُهَا في النار إِلا من اتَّقى اللَّه وأدَّى الأمَانةَ".
(حل) عن الحسن مرسلًا
[قال في الكبير]: ظاهر صنيع المصنف أنه لم يره موصلًا لأحد وهو ذهول فقد وصله أحمد بلفظ: "ستفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها. . . " الحديث وهو ضعيف.
قلت: فيه أمور، الأول: أن أحمد رواه [٥/ ٣٦٦] بلفظ: "إنه ستفتح. . "، فموضعه حرف الهمزة لا حرف السين، وكذلك رآه في مجمع الزوائد ولكنه دلس وكذب ليتم مراده من التعقب.
الثانى: أنه لم يذكر صحابى الحديث الذي وصله أحمد من طريقه فلم يصنع شيئًا.
الثالث: قوله: وصله أحمد يقتضى أنه وصله من الطريق التي رواه منها أبو نحيسم عن الحسن عن الصحابى وليس الأمر كذلك، بل قال أحمد:
حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن يعقوب قال: سمعت شفيق بن حيان يحدث عن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود يقول: "صلى هذا الحى من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنه ستفتح عليكم. . . " وذكره.
وأما أبو نعيم فقال:[٦/ ١٩٩]
حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عيد اللَّه بن أحمد بن حنبل ثنا على بن مسلم ثنا سيار حدثنا جعفر ثنا حوشب عن الحسن به.
والقاعدة أن الحديث إذا ورد موصولا من غير طريق المرسل الذي أرسله قيل