الخامس: أنه قال: وخرجه الخطيب في تاريخه عن ابن عمر وفيه عنده إبراهيم البزورى. . . إلخ، فالخطيب لم يخرجه من حديث ابن عمر، بل وقع في روايته عن المطب عن أبيه دون ذكر ابن عمر.
قال الخطيب [٦/ ١٧] في ترجمة إبراهيم بن أحمد البزورى المذكور:
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم البزورى المقرى ثنا القاضى جعفر بن محمد الفريابى ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن ابن الهاد عن المطلب عن أبيه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إن السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة اللَّه عز وجل".
السادس: أن هذا الحديث سبق ذكره للمصنف في حرف "إن" وعزاه للخطيب، فلا فائدة في استدراكه هنا دون تنبيه على كونه سبق.
السابع: أن في الباب حديث جابر بن عبد اللَّه مرفوعًا: "إن من سعادة المرء أن يطول عمره ويرزقه اللَّه الإنابة"، صححه الحاكم [٤/ ٢٤٠] وأقروه كما عبر به الشارح عنه فيما مضى، فكان الأولى ذكره هنا تقوية لهذا الخبر والإشارة إليه دون ذكر خبر الخطيب.
٢٠٣٣/ ٤٨١٦ - "السلطانُ ظلُّ اللَّه في الأرض يأْوى إليه كلُّ مظلومٍ من عبادِهِ، فإنْ عَدَلَ كان له الأجرُ وكان على الرعية الشكرُ، وإن جارَ أو حافَ أو ظلمَ كان عليه الوزرُ وكان على الرعيةَ الصبرُ، وإذا جارت الولاةُ قَحطت السماءُ، وإذا مُنعتِ الزكاةُ هلكتَ المواشي وإذا ظَهَرَ الزِّنا ظَهَرَ الفقرُ والمسكنةُ، وإذا أخْفِرَت الذِّمة أُديلَ الكَّفارُ".
الحكيم والبزار (هب) عن ابن عمر
زاد الشارح في الكبير: وكذا أبو نعيم والديلمى عن ابن عمر.
ثم قال: وقضية صنيع المصنف أن البيهقى خرجه وسكت عليه والأمر بخلافه،