بل تعقبه بما نصه: وأبو مهدى سعيد بن سنان ضعيف عند أهل العلم بالحديث.
قلت: فيه أمران:
الأول: أن أبا نعيم والديلمى لم يخرجاه بهذه الزيادة وسيذكره المصنف بعد هذا بثلاثة أحاديث ويعزوه للديلمى.
الثانى: أن صنيع المصنف لا يفيد ما قاله الشارح، بل ذلك كذب صراح، فإنه رمز لضعفه وما ذلك إلا إشارة إلى ما قال الشارح.
٢٠٣٤/ ٤٨٢٠ - "السُّلطانُ ظل الرحمنِ في الأرض، يأوى إليه كل مظلومٍ من عباده، فإن عَدَلَ كان له الأجرُ وعلى الرعيةُ الشكرُ، وإن جَارَ وحَافَ وظَلمَ كان عليه الإصرُ وعلى الرعيةِ الصبرُ".
(فر) عن ابن عمر
وتكلم على سنده الشارح.
قلت: الذي في أصلنا من زهر الفرودس أن الحديث من رواية سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه عن عمر -رضي اللَّه عنه- قال:"قلت: يا رسول اللَّه أخبرنى عن هذا السلطان الذي ذلت له الرقاب وخضعت له الأجناد، فقال: هو ظل الرحمن"، وذكره، وهو حديث موضوع لا شك.
٢٠٣٥/ ٤٨٢١ - "السلطانُ العادلُ المتواضعُ ظلُّ اللَّه ورُمْحَهُ في الأرضِ يُرفعُ له عَمَلَ سَبعِينَ صِدِيقا".
أبو الشيخ عن أبي بكر
قلت: تصرف المصنف في متن هذا الحديث واختصر منه ليمكن أن يكون مقبولا معقول المعنى، وهذا أمر لا ينقضى عجبى من صدوره من المصنف وقد جربت عليه فعله مرارا، فإذا كان في الحديث ما يدل على بطلانه ونكارته