للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٤٠/ ٤٨٤٢ - "السلامُ قبلَ الكلامِ".

(ت) عن جابر

قال في الكبير: وقال الترمذى: إنه منكر، وحكم ابن الجوزى بوضعه، وأقره ابن حجر، ومن العجب أنه ورد بسند حسن رواه ابن عدى في كامله من حديث ابن عمر باللفظ المذكور، وقال الحافظ ابن حجر: هذا إسناد لا بأس به، فأعرض المصنف عن الطريق الجيد واقتصر على المضعف المنكر بل الموضوع، وذلك من سوء التصرف.

قلت: بل من العجب الكذب الصراح، فالحديث ما رواه ابن الجوزى في الموضوعات أولا.

وثانيا: حديث ابن عمر ليس هو باللفظ المذكور كما يفتريه هذا الرجل، بل لفظه: "من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه"، وقد ذكره المصنف فيما سيأتى في حرف الميم وعزاه للطبرانى في الأوسط وأبي نعيم في الحلية، وأيضًا سند ابن عدى ليس بحسن بل هو أيضًا ضعيف ساقط جدًا، قال الحافظ السخاوى في المقاصد [ص ٣٩٠، رقم ٥٦٦]: حديث "السلام قبل الكلام" رواه الترمذى وأبو يعلى والقضاعى من حديث عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر به، وقال: إنه منكر، عنبسة ضعيف ومحمد بن زاذان منكر الحديث، وله شاهد عند أبي نعيم في الحلية وابن السنى في اليوم والليلة من حديث بقية عن عبد العزيز بن أبي رواه عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: "من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه"، ورجاله من أهل الصدق، لكن بقية مدلس وقد عنعنه، لكن تابعه حفص بن عمر الأيلى عن عبد العزيز، أخرجه ابن عدى في ترجمة عبد العزيز من الكامل، وحفص تركوه ومنهم من كذبه اهـ.

فهذا سند ابن عدى الذي يحكى عن الحافظ أنه قال: حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>