٢٠٤١/ ٤٨٤٤ - "السلامُ قبل السؤالِ فَمَنْ بَدأكُمْ بالسُؤالِ قَبل السَّلامِ فلا تُجِيبُوهُ".
ابن النجار عن عمر
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وهو ذهول، فقد خرجه أحمد من حديث ابن عمر.
قلت: هذا كذب في موضعين، أحدهما: أن أحمد لم يخرجه أصلا لا بهذا اللفظ ولا بغيره.
وثانيهما: أن حديث ابن عمر أخرجه الطبرانى في الأوسط بلفظ: "من بدأ يالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه"، وهذا موضعه حرف الميم وسيذكره المصنف هناك، وفي سنده هارون بن محمد أبو الطيب وهو كذاب.
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لأشهر من القضاعى وهو عجب، فقد خرجه الطبرانى والديلمى باللفظ المزبور عن أبي أمامة.
قلت: ما خرجه الطبرانى باللفظ المزبور، ولكن الشارح بالكذب معروف.
قال الطبرانى [٨/ ١٠٩](١):
حدثنا بكر بن سهل ثنا عمرو بن هاشم البيروتى ثنا إدريس بن زياد عن محمد ابن زياد الألهانى عن أبي أمامة قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إن اللَّه تعالى جعل السلام تحية لملتنا وأمانا لأهل ذمتنا"، فهذا موضعه حرف الهمزة، وقد ذكره المصنف هناك وعزاه للطبرانى.
(١) أخرجه الطبرانى وفيه قصة بين أبي أمامة رضي اللَّه عنه ويهودي انظر المعجم الكبير (٨/ ١٠٩).