٢٠٤٧/ ٤٨٥٩ - "شرارُ أُمّتى الذينَ غُذُّوا بالنَّعيم، الذين يَأْكلُون ألوانَ الطعامِ ويَلْبَسُون ألوانَ الثّيابِ، ويتشدَّقون في الكَلامِ".
ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (هب) عن فاطمة الزهراء
قال في الكبير: ثم قال البيهقى: تفرد به على بن ثابت عن عبد الحميد الأنصارى اهـ، وعلى بن ثابت ضعفه الأزدى، وعبد الحميد ضعفه القطان وهو ثقة كما قال الذهبى، وجزم المنذرى بضعفه، وقال العراقى: إنه منقطع وروى من حديث فاطمة بنت الحسين مرسلًا، قال الدارقطنى في العلل: وهو أشبه بالصواب، ورواه أبو نعيم من حديث عائشة بسند لا بأس به، إلى هنا كلامه.
وقال في الميزان: هذا من رواية أصرم بن حوشب وليس ثقة عن إسحاق بن واصل وهو هالك متروك الحديث.
قلت: انظر إلى أي حد وصلت الغفلة بالشارح فهو ينقل عن الحافظ العراقى أنه قال في حديث عائشة: لا بأس بسنده، ثم يزعم أن الذهبى قال: إن هذا من رواية أصرم بن حوشب. . . إلخ.
فكأن الحافظ العراقى -وهو من هو- لا يدرى أن أصرم بن حوشب وضاع مع أن صغار طلبة الحديث يدرون ذلك، ولا يدرى أن إسحاق بن واصل متروك، ثم يقول: سنده لا بأس به، ويكذب مع ذلك فيدعي أن الذهبى قال في هذا الحديث: إنه من رواية أصرم والذي من روايته هو حديث عبد اللَّه بن جعفر المذكور في المتن بعد هذا، والشارح رتب أحاديث الميزان على حروف المعجم فكل حديث يراه فيه يعلل به أحاديث المتن أو التي يذكرها الحفاظ غير مفرق بينها وبين ما ذكره الذهبى فاعجب لهذا التهور.
وبعد، فحديث عائشة قال فيه أبو نعيم:
حدثنا أبو بكر عبد اللَّه بن يحيى بن معاوية الطلحى وأفادنيه أبو الحسن