قال في الكبير: قال ابن عدى: موضوع وفيه يوسف بن السفر، ومن ثم حكم ابن الجوزى بوضعه، وأقره عليه المصنف في مختصر الموضوعات، ورمز هنا لحسنه وليس ذا منه بحسن.
قلت: بل كذبك ليس بحسن فالمؤلف ما أقر ابن الجوزى على وضعه، بل تعقبه في اللآلئ وفي مختصر الموضوعات، وعبارته في الثانى: حديث أبي هريرة "شراركم عزابكم"، فيه خالد بن إسماعيل يضع، وله طريق ثان عنه فيه يوسف بن السفر متروك، قلت: ورد بهذا اللفظ من حديث أبي ذر، أخرجه أحمد في مسنده بسند رجال ثقات، ومن حديث عطية بن بسر المازني أخرجه أبو يعلى والطبرانى والبيهقى في الشعب اهـ.
ومن العجب أن الشارح نقل عن المصنف في الحديث الذي قبله أنه عزاه لأحمد من حديث أبي ذر وهو من كلامه في مختصر الموضوعات كما ترى، ثم قال: إنه أقره.
٢٠٥١/ ٤٨٨١ - "شرُّ ما في الرجل شُحٌّ هَالعٌ، وجُبْنٌ خالعٌ".
(تخ) عن أبي هريرة
قلت: أخرجه أيضًا أحمد في مسنده [٢/ ٣٠٢]، وعويس في جزئه، والحكيم الترمذى في نوادر الأصول في الأصل التاسع والثلاثين ومائتين (١)، وأبو نعيم في الحلية [٧/ ٥٠] وابن الأعرابى في المعجم، والقضاعي في مسند الشهاب [رقم ١٣٣٨] كلهم بهذا اللفظ فعدم استدراك الشارح هؤلاء أو بعضهم قصور.
٢٠٥٢/ ٤٨٨٢ - "شربُ اللبنِ مَحْضُ الإيمانِ، مَنْ شَرِبَه في منامه فهو على الإسلامِ والفطرةِ، وَمَنْ تَنَاول اللبنَ بيده فهو يعملُ بشرائعِ الإسلامِ".
(فر) عن أبي هريرة
(١) هو في الأصل السابع والثلاثين والمائتين من المطبوع (٢/ ٢٥٧).