قلت: وليس كذلك، بل رواه عن ثور أيضًا حفص بن عمر الأيلى كما عند ابن عدى في الكامل وهى الطريق التي ذكرها الذهبى في الميزان.
ورواه أبو نعيم [٥/ ٢٢٠] مرة أخرى، فقال:
حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان ثنا الحسن بن محمد بن نصر ثنا محمد ابن عثمان العقيلى ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوى ثنا الخليل بن مرة عن ثور به، ومن هذا الطريق خرجه الديلمى في مسند الفردوس.
قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه معاوية بن يحيى الصدفى وهو ضعيف، قال: وهذا من الأحاديث التي لا تخلوا من ضعف واضطراب، لكن لا يبلغ الحكم عليه بالوضع اهـ، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، وقال: فيه خالد يضع، وله طريق ثان فيه يوسف بن السفر متروك، وأفاد المصنف: أنه ورد بهذا اللفظ من حديث أبي ذر عند أحمد ورجاله ثقات اهـ، فكان ينبغى عزوه إليه وكأنه ذهل عنه هنا.
قلت: وقع في الأصل المطبوع من حديث أبي دون ذكر ذر، فإن كان كذلك وقع في قلم المصنف (١) فقد زاغ بصره عن لفظة ذر في كلام المصنف فظنه أبي ابن كعب، وإن كانت سقطت من قلم الناسخ والطابع وهو الأقرب فلا يخفي ما فيه، فإن المصنف قد عزاه لأحمد عنه هنا.
٢٠٥٠/ ٤٨٦٧ - "شِراركم عُزّابكم، رَكعتان من مُتأهلٍ خيرٌ من سبعيَن ركعةً من غيرِ متأهلٍ".
(عد) عن أبي هريرة
(١) كذا في الأصل والمؤلف رحمه اللَّه يقصد الشارح حسب ما يقتضيه السياق، واللَّه أعلم.