قال الشارح: في الشمائل (ك) عن ابن عباس، (ك) عن أبي بكر، ابن مردويه عن سعد.
قال في الكبير: وفيه سفيان بن وكيع، قال الذهبى: ضعيف، وقال الدارقطنى: موضوع، وقال المصنف في الدرر: بل حسن.
قلت: فيه أمور:
الأول: قوله: في الشمائل بعد إطلاق المصنف العزو إليه المفيد أنه في الجامع، غلط لأنه يدل على أنه لم يخرجه في جامعه، والواقع أنه خرجه في الجامع في تفسير سورة الواقعة [رقم ٣٢٩٧] وكذلك في الشمائل [رقم ٣٤]، إلا أن العزو إلى الجامع أولى كما فعل المصنف.
الثانى: قوله: وفيه سفيان بن وكيع، لا معنى لذكره هنا، فإن سفيان بن وكيع في سند حديث أبي جحيفة الذي ذكره المصنف قبل هذا الحديث، وهو عند الترمذى في الشمائل والحكيم في نوادر الأصول كلاهما عن سفيان بن وكيع عن محمد بن بشر عن على بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة، على أن سفيان بن وكيع لم ينفرد به، فقد رواه أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن عبد اللَّه بن نمير عن محمد بن بشر به.
الثالث: قوله: وقال الدارقطنى: موضوع، كذب على الدارقطنى، فإنه نقل ذلك عن الدرر للمصنف، ولكن اسمع كلام الدرر: حديث: "شيبتنى هود وأخواتها. . . "، البزار من حديث ابن عباس، وصححه في الاقتراح وأعله الدارقطنى وأنكره موسى بن هارون، قلت: وقال فيه: إنه موضوع والصواب تحسينه وقد استوفيت طرقه في التفسير المسند اهـ.
فالذي قال: إنه موضوع هو موسى بن هارون الحمال لا الدارقطنى.