قلت: أين هم المخرجون الذين عددهم؟! فإنه لم يذكر إلا أبا داود [رقم ٤٩٤٠] وابن ماجه [رقم ٣٧٦٤] وكم ألف حديث في كتابه ذكر لها من المخرجين ما يقرب من العشرة فلم تقل عنها إنها متواترة، وهب أنك قلت ذلك فهل تعدد المخرجين هو الذي يفيد التواتر؟! فحديث:"إنما الأعمال" فرد مطلق من رواية عمر بالسند الصحيح، وقد أخرجه ما يزيد على المائتين من المصنفين بل قل مصنف في السنة إلا وقد خرجه ورواه.
وقال في الكبير: فيه صفدى بن عبد اللَّه، قال في الميزان: له حديث منكر، قال العقيلى: لا يعرف إلا به، ومتنه:"الشاة بركة. . . " ثم ساقه إلى آخر ما هنا.
قلت: قال البخارى في الأدب المفرد:
حدثنا محمد بن يوسف ثنا وكيع ثنا إسماعيل الأزرق عن أبي عمر عن ابن الحنفية عن على عليه السلام "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال. . . " وذكره، فأين هو صفدى بن عبد اللَّه في إسناد البخارى؟! وأيضًا فإن الذهبى قال في الميزان: صفدى بن عبد اللَّه عن قتادة له حديث منكر، قال العقيلى: لا يعرف إلا به، قلت: رواه عنه عنبسة بن عبد الرحمن، متنه:"الشاة بركة. . . " اهـ.
فأين قول الشارح الكذاب ثم ساقه إلى آخر ما هنا؟! فهذا الذي ذكره الذهبى حديث من طريق آخر والذي خرجه البخارى حديث آخر من طريق