آخر من طريق آخر، وهو كما قال المصنف: حسن لا منكر كما يقوله هذا الجاهل.
٢٠٦٨/ ٤٩٢٥ - "الشَّامُ أرضُ المحشرِ والمنشرِ".
أبو الحسن بن شجاع الربعى في فضائل الشام عن أبي ذر
قال الشارح: الربعى بفتح الراء والموحدة نسبة إلى بنى ربع قبيلة معروفة.
قلت: هي معروفة عند الشارح وحده وأما عند غيره فلا وجود لها، ومن الغريب أنه نفسه قال في الكبير: نسبة إلى ربيعة بن نزار فلا ندرى في أى القولين هو صادق أفى كونه من بنى ربع المعروفة عنده وحده أم في كونه من ربيعة بن نزار فلابد هو كاذب في أحد النسبتين على مقتضى كلامه، وأما في الواقع فهو كاذب فيهما، فإن النسبة وإن كانت إلى ربيعة صحيحة إلا أنهم لم ينسبوا إلى ربيعة بن نزار لكبرها واتساعها وكونها جامعة لقبائل شتى، وإنما نسبوا غالبا إلى ربيعة الجوع من تميم، وربيعة بن حص من كلب وربعة الأزد وغيرها مما يعرف من كتب الأنساب على أنه قد يكون منسوبا نسبة عامة إلى ربيعة بن نزار، أما إلى بنى ربع كما يقوله الشارح في صغيره فهو من قبيل خرافاته التي يهرف بها في شرحيه.
٢٠٦٩/ ٤٩٢٧ - "الشاهدُ يرى مَا لا يرَى الغائِبُ".
(حم) عن على، القضاعى عن أنس
قال في الكبير: رمز المصنف لصحته، وأصله قول العامرى في شرح الشهاب: صحيح، وقال السخاوى: في هذا الثانى ابن لهيعة.
قلت: لو قال المصنف قولا ووجده الشارح في مثل ألف ليلة وليلة وسيرة عنتر لقال إن ذلك هو أصل قول المؤلف، فالعامرى رجل أحمق جاهل يصحح