الضعفاء، والشارح أطلق فأوهم أنه في صحيحه، وقال بعد ذكره لحديث أبي موسى: وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه عبد الأعلى. . . إلخ، فاقتضى أن البزار روى حديث أبي موسى وإنما قال الهيثمى ذلك في حديث عائشة، ثم إن المصنف ذكر حديث أبي بكر بعد هذا وبعده حديث عائشة ثم مع هذا الكذب في الاستدراك على المصنف أخطأ الاستدراك الصحيح بصدق، وهو أن أبا نعيم خرج الحديث بهذا اللفظ من حديث ابن عباس نفسه، إلا أن فيه زيادة قد تمنع من عزوه إليه مع الحكيم الترمذى وإن كان المصنف يستعمل ذلك أحيانا ويقصد رواية الذي زاد ويكون الآخر ذكره مقوٍ له ومعضد.
قال أبو نعيم في الحلية [٣/ ٣٦]:
حدثنا أبو أحمد الحسين بن على التميمى ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا حسان بن عباد البصرى حدثنى أبي عن سليمان عن أبي مجلز وعكرمة عن اين عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الشرك أخفى في أمتى من دبيب الذر على الصفا، وليس بين العبد والكفر إلا ترك الصلاة".
٢٠٧٤/ ٤٩٤٧ - "الشقى كل الشقى من أدركته الساعة حيا لم يمت".
القضاعى عن عبد اللَّه بن جراد.
قال الشارح: حسن غريب، ونسب ذلك في الكبير إلى العامرى شارح الشهاب.
قلت: بل الغريب حمق العامرى وجهله وكذا الشارح الذي يقلده، فالحديث ساقط منكر يكاد يكون موضوعًا، لأنه من رواية يعلى بن الأشدق عن عمه عبد اللَّه بن جراد، ويعلى واه هالك، قال ابن عدى: روى عن عمه عبد اللَّه ابن جراد وزعم أنه له صحبة، فذكر أحاديث منكرة، وهو وعمه غير