معروفين، وقال ابن حبان: وضعوا له أحاديث فحدث بها ولم يدر، وقال أبو مسهر: قلت ليعلى بن الأشدق: ما سمع عمك من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟، فقال: جامع سفيان وموطأ مالك وشيئًا من الفوائد اهـ.
فهذا هو الذي يقول العامرى بجهله وحمقه أن حديثه حسن غريب، نعم رواه الديلمى من وجه آخر من حديث عبد اللَّه بن عمر، وهو من رواية محمد بن الحسين الحسينى:
ثنا محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن الأزهر ثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن عبيد اللَّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا:"الشقى من أدركته الساعة حيا لم يمت".
قال في الكبير: وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، وقال فيه يزيد الرقاشى: ليس بشيء، ودُرُسْت قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به ونازعه المصنف بما حاصله أنه ضعيف لا موضوع.
قلت: إن المصنف أطال في ذكر الشواهد لهذا الحديث وكلام العلماء عليه والجواب عما أشكل ظاهر من معناه بما كان ينبغى جلب ملخصه تتميما للفائدة، ولكن الحسد يأبى ذلك وإنما يسوغ نقل كلام مثل العامرى الأحمق، فراجع اللآلئ [١/ ٤٣] في كتاب المبتدأ منها تستفد.
٢٠٧٦/ ٤٩٥١ - "الشمسُ والقمرُ وجوهُهما إلى العرشِ، وأقفاؤهُما إلى الدُّنيَا".