السخاوى وأمثالهم من المتأخرين الذين تيسر لهم من الكتب والمصنفات ما لم يتيسر لغيرهم.
الرابع: أننا نلزم الشارح بمثل هذا فنقول: ظاهر استدراكه بالطبرانى أنه لم يره مخرجًا في غيره والأمر بخلافه، فقد أخرجه العسكرى في الأمثال والقضاعى في مسند الشهاب [رقم: ٩٥٢]، وقد اختصره الشارح ورتب أحاديثه على حروف المعجم، وخرج أحاديثه وشرحه كما هو مذكور في ترجمته وفي كشف الظنون، وكان عندى ترتيبه لأحاديثه وتخريجه الذي هو كالعدم فأخرجته، لأنه لا فائدة فيه، والمقصود أنه اشتغل به مدة وعمل عليه عدة كتب مما كان ينبغى معه أن يكون حافظا لأحاديثه ذاكرا لها، فكيف غاب عنه هذا منها!.
وأخرجه أيضًا أبو طاهر المخلص في السادس من فوائده، وأخرجه أيضًا البيهقى في الزهد له، وورد مع هذا من حديث على وجابر وسعد بن أبي وقاص وأنس وأبي أيوب ورجل من الأنصار وسعد بن عمارة وعمر بن الخطاب، وقد خرجت أحاديث الجميع بأسانيدها في المستخرج على الشهاب والحمد للَّه.