وقال في الكبير: قال البيهقى: روى مرفوعًا وموقوفًا وهو أصح.
قلت: كلامه في الصغير مصرح بأن البيهقى خرج الحديث من الوجهين مرفوعًا وموقوفًا، وكلامه في الكبير مصرح بأنه لم يخرج ذلك، وإنما نص على أنه روى كذلك مرفوعًا وموقوفًا، فاقتضى التضارب بين قوليه أن نحقق الموضوع فرجعنا إلى سنن البيهقى فإذا الواقع خلاف ما قال في الشرحين معا، وأن البيهقى ما خرجه مرفوعًا وموقوفًا كما نقل عنه في الصغير ولا قال ذلك عن الحديث مطلقا كما نقل عنه في الكبير، بل روى الحديث [٢/ ٤٤٩ - ٤٥٠، رقم ٤٣٥٩] من طريق ابن عدى ثنا عمر بن سنان ثنا يعقوب بن كاسب ثنا ابن أبي حازم عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة به مرفوعًا، ثم قال: ورواه مسلم بن إبراهيم عن سعيد بن محمد الزهرى عن الزهرى عن المسيب عن أبي هريرة كذلك مرفوعًا، ورواه حميد بن مالك عن أبي هريرة موقوفًا عليه، وقيل: مرفوعًا والموقوف أصح، قال ورويناه من وجه آخر مرفوعًا ثم أسنده من طريق إبراهيم بن عيينة سمعت أبا حيَّان يذكر عن أبي زرعة بن عمر وعن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوه.
فقوله: وقيل مرفوعًا والموقوف أصح إنما هو بالنسبة لرواية حميد بن مالك عن أبي هريرة فقط، لا بالنسبة لأصل الحديث، فإنه مرفوع بلا خلاف.
٢١٠٥/ ٥٠٢١ - "صلُّوا في نعالِكُمْ ولا تشبَّهُوا باليهودِ".
(طب) عن شداد بن أوس
قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس كما ظن ففيه يعلى بن شداد، قال في الميزان: توفف بعضهم في الاحتجاج بخبره وهو: "صلوا. . . "