للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١١١/ ٥٠٣٣ - "صَلُّوا عليَّ، واجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، وقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمدٍ وعَلَى آلِ مُحَمدٍ وبَاركْ عَلَى محمدٍ وعَلَى آلِ مُحَمدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْراهيمَ، وآلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".

(حم. ن) وابن سعد وسمويه والبغوى والباوردى (طب) عن زيد بن خارجة

قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس كما قال، ففيه عيسى بن يونس، قال في اللسان كأصله: قال الدارقطنى: مجهول، وعثمان بن حكيم قال الذهبى في الذيل: قال ابن معين: مجهول، وخالد بن سلمة قال في الضعفاء: مرجئ يبغض عليا.

قلت: هذه جهالة واضحة نعوذ باللَّه من الخذلان، فالحديث صحيح على شرط مسلم، ورجاله كلهم رجال مسلم ثقات أثبات، ومن ذكرهم الشارح ليس هم المذكورين في سند الحديث، فعيسى بن يونس هو ابن أبي إسحاق السبيعى من رجال البخارى ومسلم، وذكر الحفاظ الذين وثقوه يطول.

وعثمان بن حكيم المذكور في السند هو ابن عباد بن حنيف، ثقة من رجال مسلم، متفق على ثقته، ما غمزه أحد، وخالد بن سلمة المذكور في السند أيضًا ثقة من رجال مسلم، وكونه يبغض عليا أمر لا دخل له في الرواية.

أما عيسى بن يونس الذي قال الدارقطنى فيه: مجهول، فرجل آخر لا يُعرف روى عن مالك، ولو كان عند الشارح أدنى دراية لعلم أن الحافظ لا يذكر في اللسان رجلا ممن خرج لهم أصحاب الكتب الستة اكتفاءً بما ذكره في التهذيب، وهو يرى أن الحديث موجود في سنن النسائى [٣/ ٤٨، ٤٩]، وإن كان النسائى لم يروه من طريق عيسى بن يونس، بل من رواية سعيد بن يحيى بن

<<  <  ج: ص:  >  >>