فلم يعزه لأحمد مع أنه عند أحمد من غير طريق سعيد بن زيد قال أحمد [٢/ ٣٦٥]: حدثنا حسين بن محمد ثنا شريك عن ليث به.
وهذا السخاوى قد استقصى في ذكر مخرجيه ومع ذلك فلم يذكر منهم إسماعيل القضاعى مع أنه وقف على كتاب ابن القيم وهو كثير النقل منه بل قال: أخرجه أحمد وأبو الشيخ في الصلاة النبوية له، وكذا ابن أبي عاصم وفي سنده ضعف، وهو عند الحارث وأبي بكر بن أبي شيبة في مسنديهما، وزادا فيه:"وسلوا اللَّه لى الوسيلة. . . " الحديث.
ورواه أبو القاسم التيمى في الترغيب ولفظه:"أكثروا من الصلاة على فإنها لكم زكاة، وإذا سألتم اللَّه فسلوه الوسيلة، فإنها أرفع درجة في الجنة وهى لرجل، وأنا أرجو أن أكون هو" اهـ.
فلم يذكر إسماعيل، وأيضًا نسب الزيادة إلى الحارث وابن أبي شيبة مع أنه عند أحمد بالزيادة المذكورة، ثم قال السخاوى: وعن على رفعه: "صلاتكم عليَّ محرزة لدعائكم ومرضاة لربكم وزكاة لأعمالكم"، ذكره الديلمى تبعا لأبيه بلا إسناد وكذا الأقليشى اهـ.
فذكر هذا الخبر من غير تخريج أصلا مع أنى وقفت عليه في الأمالى لأبي جعفر الطوسى بسنده إلى جعفر الصادق مرسلا، وهو إنما يروى عن آبائه مسلسلا، قال الطوسى في الثامن من أماليه:
أخبرنا محمد بن محمد بن النعمان قال: أخبرنى أبو بكر محمد بن عمر الجعابى عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن يحيى عن السيد بن زيد القرشى عن محمد بن مروان عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صلاتكم عليَّ إجابة لدعائكم وزكاة لأعمالكم".