للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١١٠/ ٥٠٣١ - "صلُّوا عليَّ فإنَّ صَلاتَكُمْ عَليَّ زَكاةٌ لكمْ".

(ش) وابن مردويه عن أبي هريرة

قال في الكبير: ظاهره أنه لم يره مخرجًا لأعلى ولا أحق بالعزو إليه من ابن مردويه وهو عجيب فقد خرجه الإمام أحمد. . . إلخ.

قلت: انظر كيف ترك ذكر ابن أبي شيبة الذي هو من شيوخ أحمد واقتصر على ذكر ابن مردويه ليتسنى له أن يقول: أعلى والعزو إلى المخرجين واحد ما عدا الصحيحين، وليس في الدنيا حافظ إلا ويعزو لمخرجين ويترك غيرهم والإحاطة متعذرة أو مستحيلة، وهذا ابن القيم من أحفظ الناس وأكثرهم اطلاعا على أحاديث المسند قد عزا هذا الحديث لإسماعيل القاضى وهو من أندر الكتب وأغربها، ولم يعزه لأحمد أيضًا، فقال في جلاء الأفهام عند ذكر أحاديث أبي هريرة في الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: إسماعيل القاضى في كتاب الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-:

حدثنا سليمان بن حرب ثنا سعيد بن زيد عن ليث عن كعب عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صلوا عليَّ فإن صلاتكم عليَّ زكاة لكم، قال: واسألوا اللَّه لى الوسيلة، قال: فإما حدثنا وإما سألنا فقال: الوسيلة أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل وأرجو أن أكون أنا ذلك الرجل".

حدثنا محمد بن أبي بكر ثنا معتمر عن ليث. . . فذكره بإسناده ولفظه.

ورواه ابن أبي شيبة في مسنده، قال ابن القيم: وسعيد بن زيد هذا هو أخو حماد بن زيد ضعفه يحيى بن سعيد جدا، وقال: السعدى يضعفون حديثه وليس بحجة، وقال النسائى: ليس بالقوى وروى له مسلم، وأما أحمد فكان حسن القول فيه، وقال: ليس به بأس، وقال يحيى بن معين: ثقة، وقال البخارى: ثقة اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>