للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وغيره: فيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير اهـ. وفيه أيضًا داود بن على الهاشمى قال في الميزان: ليس بحجة ثم ساق له هذا الخبر.

قلت: وهذا جحود لكون المصنف مجتهدا يرى رأيه لا يقلد الهيثمى ولا غيره، على أن كلام الهيثمى لا يدل على أن الحديث غير صحيح، فإن ابن أبي ليلى المذكور فقيه عالم مجتهد، وإنما كان سئ الحفظ فوقعت المناكير في حديثه، وليس هذا الخبر مما يهم فيه الإنسان لقلة ألفاظه وصغر متنه، وأما داود بن على فهو ثقة أيضًا، قال عثمان الدارمى (١) عن ابن معين: شيخ هاشمى إنما يحدث بحديث واحد، قال ابن عدى: أظن الحديث في عاشوراء، وقد روى غير هذا بضعة عشر حديثا، وذكره ابن حبان في الثقات [٦/ ٢٨١] وقال ابن عدى: عندى أنه لا بأس بروايته عن أبيه عن جده [٣/ ٩٢] فهذا توثيق للرجلين يجعل الحديث حسنا، فإذا وجد له شاهد ارتفع إلى الصحيح.

ولهذا الحديث شواهد متعددة يطول بذكرها الكتاب.

وأما قول الذهبى: ليس بحجة فمراده أنه ليس من أهل الرواية والإتقان لها ولا من أهل هذا الشان لأنه كان أميرًا حاكمًا كما ليس من شأنه الرواية، ولذلك عقب ذلك بقوله: قال ابن معين أرجو أنه لا يكذب، إنما يحدث بحديث واحد ثم ذكر الذهبى الحديث لا على أنه من منكراته، وإنما ذكره تبيينًا لما نص عليه ابن معين من أنه ليس له إلا حديث واحدٌ، ثم ذكر أحاديث أخرى مما استدركه ابن عدى، وبين أن ابن أبي ليلى توبع عليه عن داود، فقال: وروى الحسن بن حى عن داود نحوًا من هذا (٢) اهـ.

٢١٢٨/ ٥٠٦٩ - "صُومُوا وأوْفِرُوا أشْعَارَكم فإنها مجفرة".

(د) في مراسيله عن الحسن مرسلا


(١) انظر تاريخه رقم (٣١٧).
(٢) انظر الميزان (٢/ ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>