وقال في الكبير: مجفرة بفتح الميم بينهما جيم ساكنة بضبط المصنف.
قلت: لا شك أن المصنف ضبط هذه الكلمة مرة واحدة لا مرات حتى يحصل منه الاختلاف ولا شك في أنه كان إمامًا في النحو واللغة العربية بإقرار الموافق والمخالف، ولا شك أن الشارح اختصر شرحه الصغير من الشرح الكبير، فانظر كيف نطق بالصواب أولا ثم رجع إلى الخطإِ في الصغير مرغمًا لينفد فيه سهم جرأته على الأئمة الكبار كالمصنف فلا يقول: إن مجفرة بضم الميم إلا من لم يشم للعلم رائحة!.
٢١٢٩/ ٥٠٧١ - "صَلاةُ الأبْرارِ ركعتانِ إذا دخلتَ بيتَكَ، وركعتانِ إذا خرجتَ".
ابن المبارك (ص) عن عثمان بن أبي سودة مرسلا
قال في الكبير: لفظ هذه الرواية كما حكاه المؤلف في مختصر الموضوعات، وكذا غيره:"صلاة الأوابين وصلاة الأبرار" ثم قال عند ذكر سعيد بن منصور: رواه عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعى عن عثمان بن أبي سودة.
قلت: في هذا أمور، الأول: لفظ الحديث كما ذكره الشارح نقلا عن المصنف وكذلك وقفت عليه في الزهد لابن المبارك [ص: ٤٥٣] بلفظ: "صلاة الأوابين"، سقط من قلم المصنف.
الثانى: قول الشارح: كما حكاه المؤلف في مختصر الموضوعات، وكذا غيره، ذكر غيره كذب صراح منه فإنه ما رأى الحديث ولا رأى من رآه غير المؤلف وإنما يزيد غيره حتى لا يتبين إحتياجه إلى علمه واضطراره إلى النقل عنه.