قال الشارح على قوله:"وتقنع": كذا هو بخط المؤلف وفي النسخ المتداولة وهى الرواية: "وتضع يديك" أى: إذا فرغت فسلم ثم ارفع يديك، فوضع الخبر موضع الطلب.
قلت: لفظ الحديث: "وتقنع" في جميع الروايات ولا يوجد في رواية "وتضع" ألبتة فضلا عن أن تكون هي الرواية، وكذلك لا توجد تلك اللفظة في نسخة مطلقا فضلا عن النسخ المتداولة، ثم انظر للشرح الذي شرح به لفظة:"وتضع" وتعجب في ذلك المعنى، والعجب أنه قال في الكبير: وفي رواية: "وتضع يديك"، ثم رجع في الصغير فجعل ذلك هو الرواية، وهو الذي في النسخ المتداولة قبح اللَّه الكذب وأهله.
قال أحمد [٤/ ١٦٧]:
حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال: سمعت عبد ربه بن سعيد يحدث عن أنس بن أبي أنس عن عبد اللَّه بن نافع بن العمياء عن عبد اللَّه بن الحارث عن المطلب عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"الصلاة مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتبأس وتمسكن، وَتُقْنِعُ يدك، وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل ذلك فهى خداج" ثم قال:
حدثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب أخبرنى الليث بن سعد عن عبد ربه بن سعيد عن عمران بن عبد اللَّه عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن العباس عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"الصلاة مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتضرع وتخشع، وتساكن، ثم تقنع يديك -يقول: ترفعهما إلى ربك عز وجل مستقبلا ببطونهما وجهك- وتقول: يارب يارب ثلاثا، فمن لم يفعل ذلك فهى خداج"
قال عبد اللَّه بن أحمد: هذا هو عندى الصواب، ثم قال:[٤/ ١٦٧].